سورة الصافات - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الصافات)


        


قوله عز وجل: {ولقد سبقت كلمتُنا لعبادنا المرسلين} فيه قولان:
أحدهما: سبقت بالحجج، قاله السدي.
الثاني: أنهم سينصرون، قال الحسن: لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط.
{إنهم لهم المنصرون} فيه قولان:
أحدهما: بالحجج في الدنيا والعذاب في الآخرة، قاله السدي والكلبي.
الثاني: بالظفر إما بالإيمان أو بالانتقام، وهو معنى قول قتادة.
قوله عز وجل: {فتولَّ عنهم حتى حين} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: يوم بدر، قاله السدي.
الثاني: فتح مكة، حكاه النقاش.
الثالث: الموت، قاله قتادة.
الرابع: يوم القيامة، وهو قول زيد بن أسلم.
وفي نسخ هذه الآية قولان:
أحدهما: أنها منسوخة، قاله قتادة.
الثاني: أنها ثابتة.
قوله عز وجل: {وأبْصِر فسوف يبصرون} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أبصر ما ضيعوا من أمر الله فسوف يبصرون ما يحل بهم من عذاب الله وهو معنى قول ابن زيد.
الثاني: أبصرهم في وقت النصرة عليهم فسوف يبصرون ما يحل لهم، حكاه ابن عيسى.
الثالث: أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون ذلك في القيامة.
الرابع: أعلمهم الآن فسوف يعلمونه بالعيان وهو معنى قول ثعلب.


قوله عز وجل: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} روى الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين}». قوله تعالى: {رب العزة} يحتمل وجهين:
أحدهما: مالك العزة.
الثاني: رب كل شيء متعزز من مالك أو متجبر.
{وسلامٌ على المرسلين} يحتمل وجهين:
أحدهما: سلامه عليهم إكرماً لهم.
الثاني: قضاؤه بسلامتهم بعد إرسالهم فإنه ما أمر نبي بالقتال إلا حرس من القتل.
{والحمد لله رب العالمين} يحتمل وجهين:
أحدهما: على إرسال الأنبياء مبشرين ومنذرين.
الثاني: على جميع ما أنعم به على الخلق أجمعين.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7